مقال مطورين: راموس، ريفت تو ريفت

راموس: يختبئ جسمه تحت قشرته المدرعة، ويتميز بسرعته العالية. أدى أسلوب لعب راموس المرتكز على التحرك بسرعة كبيرة إلى جعل محركاتنا تعمل بأقصى طاقتها في وايلد ريفت، ومع إصداره الأخير ضمن التحديث 2.2، رأينا أن الوقت مناسب للخوض في أسباب التعديلات التي أجريت عليه بالمقارنة مع ما قد تعرفه عنه من وجوده طيلة 12 عامًا (تقريبًا) في League على الحاسب. وبصورة أعم، سنتحدث أيضًا عن تفاصيل نهجنا المتبع في نقل الأبطال من حاسبك الشخصي إلى جوالك.

في وايلد ريفت، تبدو التغييرات الرئيسية عليه بالشكل التالي:

1. أصبح راموس الآن يتدحرج بشكل كامن خارج القتال، كما تؤدي قدرته الأولى (كرة القوة) إلى زيادة سرعته إلى الحد الأقصى، مما يمنحه القدرة على الإطاحة إلى الخلف لدى ارتطامه بأحد الأعداء.
2. وتتكفل قدرة راموس الخارقة الجديدة، ضربة في الهواء، بإرساله في الهواء قبل أن يهبط ضاربًا الأرض ومحدثًا ارتجاجات تعتمد على سرعة كرة القوة لديه

لدى التفكير بدور راموس في اللعبة قبل بضع سنوات، طرحنا التساؤل التالي: هل كان بإمكاننا جعل اللاعبين يشعرون وكأنهم "يقودون" راموس في أرجاء الخريطة؟ وفيما يلي أسباب أهمية ذلك: كلا اللعبتين، League على الحاسب ووايلد ريفت، تشكلان League of Legends. لذا يجب أن تكون خلفيات الأبطال الخيالية متناسقة (فلن تتحول جانا فجأة إلى ملاكمة عريضة المنكبين، مثلًا)، ويجب أن تتمكن من التبديل بسهولة بين اللعبتين دون الاضطرار إلى تعلم آليات لعب الأبطال من الصفر. بالنسبة لراموس، تعتمد خلفيته الفنتازية على تكبير الصورة في أرجاء الريفت، وهكذا فقد بدت قيادته سيارة سباقه الصغيرة المدببة وسيلة رائعة لتجسيد تلك الخلفية. حسنًا. ماذا بعد ذلك؟

إن الحفاظ على الخلفية الخيالية لبطل من الأبطال يعني أحيانًا حرف مسار أسلوب اللعب بطرق تلائم كل منصة ألعاب. فتأثير فيز الكامن في نسخة اللعبة على الحاسب، والقائم على "تجاهل الاصطدام بالوحدات"، لا يبدو منطقيًا بما يكفي في وايلد ريفت، على سبيل المثال، بسبب عدم وجود مبدأ الاصطدام بالوحدات أصلًا. بالنسبة لوايلد ريفت، يمكن تصنيف ذلك ضمن واحدة من ثلاث فئات أساسية:

الأزرار غير الفعالة: لا مكان "للأزرار غير الفعالة" التي لا يمكنك التفاعل معها على الشاشة، مما يعني ضرورة تجنب القدرات الكامنة التي لا تحظى بتأثيرات نشطة لها (مثل الضربات الانبعاجية لدى "في")

فرص أنماط التحكم: استغلال أزرار تحكم العصا المزدوجة إلى أقصى حد، مع مزيد من الفرص لأنماط مثل ضربات المهارة

بالنسبة لتغييرات راموس، فيمكن تصنيفها بين الفئتين الأخيرتين: فعصا التحكم المزدوجة تتيح لك الجلوس على مقعد القيادة و"التفحيط" في وايلد ريفت، ووثبته العملاقة بالنسبة لمخلوق مدرع مماثل تولدت من الرغبة بإضافة لحظة مميزة (بارتفاعها؟) إلى بيئة لعبه. غالبًا ما يكون راموس مقيدًا بفعل تضاريس الخريطة والوحدات المتقاتلة، لذا فقدرة ضربة في الهواء تمنحه فرصة للتحرر من قيوده، مما يفتح الباب لكثير من حركات المناورة المثيرة التي لم يكن قادرًا على أدائها من قبل.

غير أن هذه التحديثات لا تسير باتجاه واحد فقط. بالنسبة للفئة الثالثة المتعلقة "بفرص التصميم" على وجه الخصوص، وعندما يخصص فريق وايلد ريفت بعض الوقت للعمل على بطل قديم، ينظر فريق League على الحاسب في إمكانية اعتبار ذلك العمل كترقية للبطل في نسخة الحاسب أيضًا. وهكذا فقد تم طرح تحديث راموس مؤخرًا ضمن تحديث 11.8 لـ League على الحاسب، مع تعديلاته الخاصة به بالمقارنة مع نسخة وايلد ريفت:

1. فبدون أزرار تحكم العصا المزدوجة، قرر فريق اللعبة على الحاسب عدم إضافة تأثير التدحرج الجديد الكامن لراموس في وايلد ريفت.
2. كما تمتلك قدرة ضربة في الهواء المطروحة في نسخة الحاسب بقعة مميزة في المركز تلحق ضررًا إضافيًا (فيما يشبه قدرة زيغس الخارقة) إذا ألقاها راموس من مسافة بعيدة، بالإضافة إلى تطبيق تأثيرات كرة القوة عندما ينفذ راموس مزيج "ضربة القوة"
   • وقد أراد فريق الحاسب العثور على طرق لإضافة المزيد من التنوع في حركات لعب راموس، عبر تحقيق نجاحات أروع لدى إحسان التنفيذ، وفرض عقوبات أفدح لدى عدم التنفيذ الجيد.
   • وبعد جولة أخيرة من المناقشات، قررنا عدم إضافة هذه الميزة في وايلد ريفت. فحجم الخريطة الأصغر يعني أن النطاق المتناسب مع سرعة حركة ضربة في الهواء يصبح أقوى في وايلد ريفت مما هو عليه في نسخة الحاسب، لذا لم تبدُ لنا الآلية الإضافية ضرورية.

معلومة طريفة: لم يكن راموس المناسبة الأولى التي تعاون خلالها فريق الحاسب مع فريق وايلد ريفت بغية تحسين آليات أبطال الحاسب. فعدد من التغييرات الحديثة نسبيًا والتي تم إدخالها على نسخة الحاسب قد تم تصميمها واختبارها بالأساس في وايلد ريفت: على سبيل المثال لا الحصر، هناك وابل آش الذي تتزايد سهامه مع تقدم التصنيف؛ واندفاعة ديانا المتحركة نحو قدرتها الثالثة؛ ودرع آني المنصهر الذي يمكن إلقاؤه على الحلفاء.

ونحن نشعر بالإثارة لوجود لعبتي موبا حاليًا يمكننا عبرهما خلق فرص التجديد في أساليب لعب أبطال League، والتعاون الوثيق في العمل مع استدعاء المزيد من الأبطال إلى عالم وايلد ريفت. مع التمنيات بالدحرجة الممتعة!